الإصحاح الحادي عشر
11: 1 و كانت الارض كلها لسانا واحدا و لغة واحدة
11: 2 و حدث في ارتحالهم شرقا انهم وجدوا بقعة في ارض شنعار و سكنوا هناك
11: 3 و قال بعضهم لبعض هلم نصنع لبنا و نشويه شيا فكان لهم اللبن مكان الحجر و كان لهم الحمر مكان الطين
11: 4 و قالوا هلم نبن لانفسنا مدينة و برجا راسه بالسماء و نصنع لانفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الارض
11: 5 فنزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ادم يبنونهما
11: 6 و قال الرب هوذا شعب واحد و لسان واحد لجميعهم و هذا ابتداؤهم بالعمل و الان لا يمتنع عليهم كل ما ينوون ان يعملوه
11: 7 هلم ننزل و نبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض
11: 8 فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض فكفوا عن بنيان المدينة
11: 9 لذلك دعي اسمها بابل لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض و من هناك بددهم الرب على وجه كل الارض
11: 10 هذه مواليد سام لما كان سام ابن مئة سنة ولد ارفكشاد بعد الطوفان بسنتين
11: 11 و عاش سام بعدما ولد ارفكشاد خمس مئة سنة و ولد بنين و بنات
11: 12 و عاش ارفكشاد خمسا و ثلاثين سنة و ولد شالح
11: 13 و عاش ارفكشاد بعدما ولد شالح اربع مئة و ثلاث سنين و ولد بنين و بنات
11: 14 و عاش شالح ثلاثين سنة و ولد عابر
11: 15 و عاش شالح بعدما ولد عابر اربع مئة و ثلاث سنين و ولد بنين و بنات
11: 16 و عاش عابر اربعا و ثلاثين سنة و ولد فالج
11: 17 و عاش عابر بعدما ولد فالج اربع مئة و ثلاثين سنة و ولد بنين و بنات
11: 18 و عاش فالج ثلاثين سنة و ولد رعو
11: 19 و عاش فالج بعدما ولد رعو مئتين و تسع سنين و ولد بنين و بنات
11: 20 و عاش رعو اثنتين و ثلاثين سنة و ولد سروج
11: 21 و عاش رعو بعدما ولد سروج مئتين و سبع سنين و ولد بنين و بنات
11: 22 و عاش سروج ثلاثين سنة و ولد ناحور
11: 23 و عاش سروج بعدما ولد ناحور مئتي سنة و ولد بنين و بنات
11: 24 و عاش ناحور تسعا و عشرين سنة و ولد تارح
11: 25 و عاش ناحور بعدما ولد تارح مئة و تسع عشرة سنة و ولد بنين و بنات
11: 26 و عاش تارح سبعين سنة و ولد ابرام و ناحور و هاران
11: 27 و هذه مواليد تارح ولد تارح ابرام و ناحور و هاران و ولد هاران لوطا
11: 28 و مات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين
11: 29 و اتخذ ابرام و ناحور لانفسهما امراتين اسم امراة ابرام ساراي و اسم امراة ناحور ملكة بنت هاران ابي ملكة و ابي يسكة
11: 30 و كانت ساراي عاقرا ليس لها ولد
11: 31 و اخذ تارح ابرام ابنه و لوطا بن هاران ابن ابنه و ساراي كنته امراة ابرام ابنه فخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى حاران و اقاموا هناك
11: 32 و كانت ايام تارح مئتين و خمس سنين و مات تارح في حاران
الإصحاح الثاني عشر12: 1 و قال الرب لابرام اذهب من ارضك و من عشيرتك و من بيت ابيك الى الارض التي اريك
12: 2 فاجعلك امة عظيمة و اباركك و اعظم اسمك و تكون بركة
12: 3 و ابارك مباركيك و لاعنك العنه و تتبارك فيك جميع قبائل الارض
12: 4 فذهب ابرام كما قال له الرب و ذهب معه لوط و كان ابرام ابن خمس و سبعين سنة لما خرج من حاران
12: 5 فاخذ ابرام ساراي امراته و لوطا ابن اخيه و كل مقتنياتهما التي اقتنيا و النفوس التي امتلكا في حاران و خرجوا ليذهبوا الى ارض كنعان فاتوا الى ارض كنعان
12: 6 و اجتاز ابرام في الارض الى مكان شكيم الى بلوطة مورة و كان الكنعانيون حينئذ في الارض
12: 7 و ظهر الرب لابرام و قال لنسلك اعطي هذه الارض فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له
12: 8 ثم نقل من هناك الى الجبل شرقي بيت ايل و نصب خيمته و له بيت ايل من المغرب و عاي من المشرق فبنى هناك مذبحا للرب و دعا باسم الرب
12: 9 ثم ارتحل ابرام ارتحالا متواليا نحو الجنوب
12: 10 و حدث جوع في الارض فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الارض كان شديدا
12: 11 و حدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امراته اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر
12: 12 فيكون اذا راك المصريون انهم يقولون هذه امراته فيقتلونني و يستبقونك
12: 13 قولي انك اختي ليكون لي خير بسببك و تحيا نفسي من اجلك
12: 14 فحدث لما دخل ابرام الى مصر ان المصريين راوا المراة انها حسنة جدا
12: 15 و راها رؤساء فرعون و مدحوها لدى فرعون فاخذت المراة الى بيت فرعون
12: 16 فصنع الى ابرام خيرا بسببها و صار له غنم و بقر و حمير و عبيد و اماء و اتن و جمال
12: 17 فضرب الرب فرعون و بيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امراة ابرام
12: 18 فدعا فرعون ابرام و قال ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني انها امراتك
12: 19 لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي و الان هوذا امراتك خذها و اذهب
12: 20 فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه و امراته و كل ما كان له
الإصحاح الثالث عشر13: 1 فصعد ابرام من مصر هو و امراته و كل ما كان له و لوط معه الى الجنوب
13: 2 و كان ابرام غنيا جدا في المواشي و الفضة و الذهب
13: 3 و سار في رحلاته من الجنوب الى بيت ايل الى المكان الذي كانت خيمته فيه في البداءة بين بيت ايل و عاي
13: 4 الى مكان المذبح الذي عمله هناك اولا و دعا هناك ابرام باسم الرب
13: 5 و لوط السائر مع ابرام كان له ايضا غنم و بقر و خيام
13: 6 و لم تحتملهما الارض ان يسكنا معا اذ كانت املاكهما كثيرة فلم يقدرا ان يسكنا معا
13: 7 فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي ابرام و رعاة مواشي لوط و كان الكنعانيون و الفرزيون حينئذ ساكنين في الارض
13: 8 فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني و بينك و بين رعاتي و رعاتك لاننا نحن اخوان
13: 9 اليست كل الارض امامك اعتزل عني ان ذهبت شمالا فانا يمينا و ان يمينا فانا شمالا
13: 10 فرفع لوط عينيه و راى كل دائرة الاردن ان جميعها سقي قبلما اخرب الرب سدوم و عمورة كجنة الرب كارض مصر حينما تجيء الى صوغر
13: 11 فاختار لوط لنفسه كل دائرة الاردن و ارتحل لوط شرقا فاعتزل الواحد عن الاخر
13: 12 ابرام سكن في ارض كنعان و لوط سكن في مدن الدائرة و نقل خيامه الى سدوم
13: 13 و كان اهل سدوم اشرارا و خطاة لدى الرب جدا
13: 14 و قال الرب لابرام بعد اعتزال لوط عنه ارفع عينيك و انظر من الموضع الذي انت فيه شمالا و جنوبا و شرقا و غربا
13: 15 لان جميع الارض التي انت ترى لك اعطيها و لنسلك الى الابد
13: 16 و اجعل نسلك كتراب الارض حتى اذا استطاع احد ان يعد تراب الارض فنسلك ايضا يعد
13: 17 قم امش في الارض طولها و عرضها لاني لك اعطيها
13: 18 فنقل ابرام خيامه و اتى و اقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون بنى هناك مذبحا للرب
الإصحاح الرابع عشر14: 1 و حدث في ايام امرافل ملك شنعار و اريوك ملك الاسار و كدرلعومر ملك عيلام و تدعال ملك جوييم
14: 2 ان هؤلاء صنعوا حربا مع بارع ملك سدوم و برشاع ملك عمورة و شناب ملك ادمة و شمئيبر ملك صبوييم و ملك بالع التي هي صوغر
14: 3 جميع هؤلاء اجتمعوا متعاهدين الى عمق السديم الذي هو بحر الملح
14: 4 اثنتي عشرة سنة استعبدوا لكدرلعومر و السنة الثالثة عشرة عصوا عليه
14: 5 و في السنة الرابعة عشرة اتى كدرلعومر و الملوك الذين معه و ضربوا الرفائيين في عشتاروث قرنايم و الزوزيين في هام و الايميين في شوى قريتايم
14: 6 و الحوريين في جبلهم سعير الى بطمة فاران التي عند البرية
14: 7 ثم رجعوا و جاءوا الى عين مشفاط التي هي قادش و ضربوا كل بلاد العمالقة و ايضا الاموريين الساكنين في حصون تامار
14: 8 فخرج ملك سدوم و ملك عمورة و ملك ادمة و ملك صبوييم و ملك بالع التي هي صوغر و نظموا حربا معهم في عمق السديم
14: 9 مع كدرلعومر ملك عيلام و تدعال ملك جوييم و امرافل ملك شنعار و اريوك ملك الاسار اربعة ملوك مع خمسة
14: 10 و عمق السديم كان فيه ابار حمر كثيرة فهرب ملكا سدوم و عمورة و سقطا هناك و الباقون هربوا الى الجبل
14: 11 فاخذوا جميع املاك سدوم و عمورة و جميع اطعمتهم و مضوا
14: 12 و اخذوا لوطا ابن اخي ابرام و املاكه و مضوا اذ كان ساكنا في سدوم
14: 13 فاتى من نجا و اخبر ابرام العبراني و كان ساكنا عند بلوطات ممرا الاموري اخي اشكول و اخي عانر و كانوا اصحاب عهد مع ابرام
14: 14 فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاث مئة و ثمانية عشر و تبعهم الى دان
14: 15 و انقسم عليهم ليلا هو و عبيده فكسرهم و تبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق
14: 16 و استرجع كل الاملاك و استرجع لوطا اخاه ايضا و املاكه و النساء ايضا و الشعب
14: 17 فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر و الملوك الذين معه الى عمق شوى الذي هو عمق الملك
14: 18 و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي
14: 19 و باركه و قال مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات و الارض
14: 20 و مبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء
14: 21 و قال ملك سدوم لابرام اعطني النفوس و اما الاملاك فخذها لنفسك
14: 22 فقال ابرام لملك سدوم رفعت يدي الى الرب الاله العلي مالك السماء و الارض
14: 23 لا اخذن لا خيطا و لا شراك نعل و لا من كل ما هو لك فلا تقول انا اغنيت ابرام
14: 24 ليس لي غير الذي اكله الغلمان و اما نصيب الرجال الذين ذهبوا معي عانر و اشكول و ممرا فهم ياخذون نصيبهم
الإصحاح الخامس عشر15: 1 بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا لا تخف يا ابرام انا ترس لك اجرك كثير جدا
15: 2 فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني و انا ماض عقيما و مالك بيتي هو اليعازر الدمشقي
15: 3 و قال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا و هوذا ابن بيتي وارث لي
15: 4 فاذا كلام الرب اليه قائلا لا يرثك هذا بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك
15: 5 ثم اخرجه الى خارج و قال انظر الى السماء و عد النجوم ان استطعت ان تعدها و قال له هكذا يكون نسلك
15: 6 فامن بالرب فحسبه له برا
15: 7 و قال له انا الرب الذي اخرجك من اور الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها
15: 8 فقال ايها السيد الرب بماذا اعلم اني ارثها
15: 9 فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة
15: 10 فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و اما الطير فلم يشقه
15: 11 فنزلت الجوارح على الجثث و كان ابرام يزجرها
15: 12 و لما صارت الشمس الى المغيب وقع على ابرام سبات و اذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه
15: 13 فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة
15: 14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة
15: 15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة
15: 16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا
15: 17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة و اذا تنور دخان و مصباح نار يجوز بين تلك القطع
15: 18 في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات
15: 19 القينيين و القنزيين و القدمونيين
15: 20 و الحثيين و الفرزيين و الرفائيين
15: 21 و الاموريين و الكنعانيين و الجرجاشيين و اليبوسيين
الإصحاح السادس عشر16: 1 و اما ساراي امراة ابرام فلم تلد له و كانت لها جارية مصرية اسمها هاجر
16: 2 فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة ادخل على جاريتي لعلي ارزق منها بنين فسمع ابرام لقول ساراي
16: 3 فاخذت ساراي امراة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان و اعطتها لابرام رجلها زوجة له
16: 4 فدخل على هاجر فحبلت و لما رات انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها
16: 5 فقالت ساراي لابرام ظلمي عليك انا دفعت جاريتي الى حضنك فلما رات انها حبلت صغرت في عينيها يقضي الرب بيني و بينك
16: 6 فقال ابرام لساراي هوذا جاريتك في يدك افعلي بها ما يحسن في عينيك فاذلتها ساراي فهربت من وجهها
16: 7 فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية على العين التي في طريق شور
16: 8 و قال يا هاجر جارية ساراي من اين اتيت و الى اين تذهبين فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي
16: 9 فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك و اخضعي تحت يديها
16: 10 و قال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة
16: 11 و قال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا و تدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلتك
16: 12 و انه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد و يد كل واحد عليه و امام جميع اخوته يسكن
16: 13 فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي لانها قالت اههنا ايضا رايت بعد رؤية
16: 14 لذلك دعيت البئر بئر لحي رئي ها هي بين قادش و بارد
16: 15 فولدت هاجر لابرام ابنا و دعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل
16: 16 و كان ابرام ابن ست و ثمانين سنة لما ولدت هاجر اسماعيل لابرام
الإصحاح السابع عشر17: 1 و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا
17: 2 فاجعل عهدي بيني و بينك و اكثرك كثيرا جدا
17: 3 فسقط ابرام على وجهه و تكلم الله معه قائلا
17: 4 اما انا فهوذا عهدي معك و تكون ابا لجمهور من الامم
17: 5 فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم
17: 6 و اثمرك كثيرا جدا و اجعلك امما و ملوك منك يخرجون
17: 7 و اقيم عهدي بيني و بينك و بين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك و لنسلك من بعدك
17: 8 و اعطي لك و لنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا و اكون الههم
17: 9 و قال الله لابراهيم و اما انت فتحفظ عهدي انت و نسلك من بعدك في اجيالهم
17: 10 هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني و بينكم و بين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر
17: 11 فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني و بينكم
17: 12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم وليد البيت و المبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك
17: 13 يختن ختانا وليد بيتك و المبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا
17: 14 و اما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها انه قد نكث عهدي
17: 15 و قال الله لابراهيم ساراي امراتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة
17: 16 و اباركها و اعطيك ايضا منها ابنا اباركها فتكون امما و ملوك شعوب منها يكونون
17: 17 فسقط ابراهيم على وجهه و ضحك و قال في قلبه هل يولد لابن مئة سنة و هل تلد سارة و هي بنت تسعين سنة
17: 18 و قال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك
17: 19 فقال الله بل سارة امراتك تلد لك ابنا و تدعو اسمه اسحق و اقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
17: 20 و اما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه و اثمره و اكثره كثيرا جدا اثني عشر رئيسا يلد و اجعله امة كبيرة
17: 21 و لكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية
17: 22 فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن ابراهيم
17: 23 فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه و جميع ولدان بيته و جميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم و ختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله
17: 24 و كان ابراهيم ابن تسع و تسعين سنة حين ختن في لحم غرلته
17: 25 و كان اسماعيل ابنه ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن في لحم غرلته
17: 26 في ذلك اليوم عينه ختن ابراهيم و اسماعيل ابنه
17: 27 و كل رجال بيته ولدان البيت و المبتاعين بالفضة من ابن الغريب ختنوا معه
الإصحاح الثامن عشر18: 1 و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار
18: 2 فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض
18: 3 و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك
18: 4 ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا ارجلكم و اتكئوا تحت الشجرة
18: 5 فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون لانكم قد مررتم على عبدكم فقالوا هكذا نفعل كما تكلمت
18: 6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة و قال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا اعجني و اصنعي خبز ملة
18: 7 ثم ركض ابراهيم الى البقر و اخذ عجلا رخصا و جيدا و اعطاه للغلام فاسرع ليعمله
18: 8 ثم اخذ زبدا و لبنا و العجل الذي عمله و وضعها قدامهم و اذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا
18: 9 و قالوا له اين سارة امراتك فقال ها هي في الخيمة
18: 10 فقال اني ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة امراتك ابن و كانت سارة سامعة في باب الخيمة و هو وراءه
18: 11 و كان ابراهيم و سارة شيخين متقدمين في الايام و قد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء
18: 12 فضحكت سارة في باطنها قائلة ابعد فنائي يكون لي تنعم و سيدي قد شاخ
18: 13 فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة افبالحقيقة الد و انا قد شخت
18: 14 هل يستحيل على الرب شيء في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة ابن
18: 15 فانكرت سارة قائلة لم اضحك لانها خافت فقال لا بل ضحكت
18: 16 ثم قام الرجال من هناك و تطلعوا نحو سدوم و كان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم
18: 17 فقال الرب هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله
18: 18 و ابراهيم يكون امة كبيرة و قوية و يتبارك به جميع امم الارض
18: 19 لاني عرفته لكي يوصي بنيه و بيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا و عدلا لكي ياتي الرب لابراهيم بما تكلم به
18: 20 و قال الرب ان صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جدا
18: 21 انزل و ارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي و الا فاعلم
18: 22 و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم و اما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب
18: 23 فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم
18: 24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه
18: 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا
18: 26 فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم
18: 27 فاجاب ابراهيم و قال اني قد شرعت اكلم المولى و انا تراب و رماد
18: 28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة اتهلك كل المدينة بالخمسة فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة و اربعين
18: 29 فعاد يكلمه ايضا و قال عسى ان يوجد هناك اربعون فقال لا افعل من اجل الاربعين
18: 30 فقال لا يسخط المولى فاتكلم عسى ان يوجد هناك ثلاثون فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين
18: 31 فقال اني قد شرعت اكلم المولى عسى ان يوجد هناك عشرون فقال لا اهلك من اجل العشرين
18: 32 فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط عسى ان يوجد هناك عشرة فقال لا اهلك من اجل العشرة
18: 33 و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم الى مكانه
الإصحاح التاسع عشر19: 1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض
19: 2 و قال يا سيدي ميلا الى بيت عبدكما و بيتا و اغسلا ارجلكما ثم تبكران و تذهبان في طريقكما فقالا لا بل في الساحة نبيت
19: 3 فالح عليهما جدا فمالا اليه و دخلا بيته فصنع لهما ضيافة و خبز فطيرا فاكلا
19: 4 و قبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها
19: 5 فنادوا لوطا و قالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة اخرجهما الينا لنعرفهما
19: 6 فخرج اليهم لوط الى الباب و اغلق الباب وراءه
19: 7 و قال لا تفعلوا شرا يا اخوتي
19: 8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم و اما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي
19: 9 فقالوا ابعد الى هناك ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب و هو يحكم حكما الان نفعل بك شرا اكثر منهما فالحوا على الرجل لوط جدا و تقدموا ليكسروا الباب
19: 10 فمد الرجلان ايديهما و ادخلا لوطا اليهما الى البيت و اغلقا الباب
19: 11 و اما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير الى الكبير فعجزوا عن ان يجدوا الباب
19: 12 و قال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا اصهارك و بنيك و بناتك و كل من لك في المدينة اخرج من المكان
19: 13 لاننا مهلكان هذا المكان اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه
19: 14 فخرج لوط و كلم اصهاره الاخذين بناته و قال قوموا اخرجوا من هذا المكان لان الرب مهلك المدينة فكان كمازح في اعين اصهاره
19: 15 و لما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امراتك و ابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة
19: 16 و لما توانى امسك الرجلان بيده و بيد امراته و بيد ابنتيه لشفقة الرب عليه و اخرجاه و وضعاه خارج المدينة
19: 17 و كان لما اخرجاهم الى خارج انه قال اهرب لحياتك لا تنظر الى ورائك و لا تقف في كل الدائرة اهرب الى الجبل لئلا تهلك
19: 18 فقال لهما لوط لا يا سيد
19: 19 هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك و عظمت لطفك الذي صنعت الي باستبقاء نفسي و انا لا اقدر ان اهرب الى الجبل لعل الشر يدركني فاموت
19: 20 هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها و هي صغيرة اهرب الى هناك اليست هي صغيرة فتحيا نفسي
19: 21 فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها
19: 22 اسرع اهرب الى هناك لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء الى هناك لذلك دعي اسم المدينة صوغر
19: 23 و اذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر
19: 24 فامطر الرب على سدوم و عمورة كبريتا و نارا من عند الرب من السماء
19: 25 و قلب تلك المدن و كل الدائرة و جميع سكان المدن و نبات الارض
19: 26 و نظرت امراته من وراءه فصارت عمود ملح
19: 27 و بكر ابراهيم في الغد الى المكان الذي وقف فيه امام الرب
19: 28 و تطلع نحو سدوم و عمورة و نحو كل ارض الدائرة و نظر و اذا دخان الارض يصعد كدخان الاتون
19: 29 و حدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم و ارسل لوطا من وسط الانقلاب حين قلب المدن التي سكن فيها لوط
19: 30 و صعد لوط من صوغر و سكن في الجبل و ابنتاه معه لانه خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو و ابنتاه
19: 31 و قالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ و ليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض
19: 32 هلم نسقي ابانا خمرا و نضطجع معه فنحيي من ابينا نسلا
19: 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة و دخلت البكر و اضطجعت مع ابيها و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها
19: 34 و حدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه فنحيي من ابينا نسلا
19: 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا و قامت الصغيرة و اضطجعت معه و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها
19: 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما
19: 37 فولدت البكر ابنا و دعت اسمه مواب و هو ابو الموابيين الى اليوم
19: 38 و الصغيرة ايضا ولدت ابنا و دعت اسمه بن عمي و هو ابو بني عمون الى اليوم
الإصحاح العشرون20: 1 و انتقل ابراهيم من هناك الى ارض الجنوب و سكن بين قادش و شور و تغرب في جرار
20: 2 و قال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي فارسل ابيمالك ملك جرار و اخذ سارة
20: 3 فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل و قال له ها انت ميت من اجل المراة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل
20: 4 و لكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها فقال يا سيد اامة بارة تقتل
20: 5 الم يقل هو لي انها اختي و هي ايضا نفسها قالت هو اخي بسلامة قلبي و نقاوة يدي فعلت هذا
20: 6 فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا و انا ايضا امسكتك عن ان تخطئ الي لذلك لم ادعك تمسها
20: 7 فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا و ان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت و كل من لك
20: 8 فبكر ابيمالك في الغد و دعا جميع عبيده و تكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم فخاف الرجال جدا
20: 9 ثم دعا ابيمالك ابراهيم و قال له ماذا فعلت بنا و بماذا اخطات اليك حتى جلبت علي و على مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي
20: 10 و قال ابيمالك لابراهيم ماذا رايت حتى عملت هذا الشيء
20: 11 فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة فيقتلونني لاجل امراتي
20: 12 و بالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي فصارت لي زوجة
20: 13 و حدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين الي في كل مكان ناتي اليه قولي عني هو اخي
20: 14 فاخذ ابيمالك غنما و بقرا و عبيدا و اماء و اعطاها لابراهيم و رد اليه سارة امراته
20: 15 و قال ابيمالك هوذا ارضي قدامك اسكن في ما حسن في عينيك
20: 16 و قال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك و عند كل واحد فانصفت
20: 17 فصلى ابراهيم الى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن
20: 18 لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة ابراهيم